محمد اكويندي Admin
عدد الرسائل : 164 تاريخ التسجيل : 22/12/2006
| موضوع: آراء خوليو كورتــــازار الأحد يناير 14, 2007 2:43 pm | |
| آراء خوليو كورتــــازار تواصل مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب إصدارمجلتها المتميزة: قاف صاد والتي تصدرها بدعم مادي من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وتتولى إصدارها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء. نقرأ في هذا العدد، في باب مقاربات: الغرف المغلقة والمتاهات عند يو وبورخيس وهي دراسة كتبها الناقد جون إرفن وقام بترجمتها للمجلة الكاتب والمترجم المغربي: عبد المجيد جحفة وحسب إرفن فإن بورخيس أبدع حكاياته البوليسية الثلاث: «حديقة السبل المتشعبة» و«الموت والبوصلة»واين خاقان البخاري الذي مات في متاهته «بناء على معارضة، أو على قراءة/ إعادة كتابة تأويلية للمحكيات الثلاثة لإدغار آلان يو التي كانت أصل الجنس الأدبي، وهي: «إغتيالات رفاق مورغ» و«لغزماريروجي» و«الرسالة المسروقة»، أو ما يسمى سلسلة دوبان.ويبدو هذا المشروع مستوحى جزئياً من رغبة بورخيس في الإحتفاء بمئوية الجنس، من خلال استعادة مصادره الدينامية بكتابة محكي بوليسي تحليلي من بنات أفكاره. أما الباحث المغربي سعيد بنعبد الواحد فيترجم لنا بعض آراء الكاتب الأرجنتيني العالمي خوليو كورتازا في القصة القصيرة و يرى خوليو كورتازا أنه من الصعب جداً وضع تعريف مطلق وعام لفن القصة، فهذا الجنس الأدبي يتميز، في نظره، بطابعه الزئبقي وبخصائصه المتقابلة أحياناً. يقول: «إنه جنس سري ومغلق ذو لغة لولبية تجعل منه الأخ الشقيق للشعر». رغم هذا، يحاول الكاتب الأرجنتيني وضع تصور عام للقصة، فينطلق في تعريفه لها من منظور خاص، وممارسة مختلفة وشخصية لهذا النوع الأدبي، إذ يعتبر أن ما كتبه في هذا المجال ينتمي إلى نوع القصة الفانطستيكية الذي يتقابل في رأيه مع ما يسميه الواقعية الزائفة لكنه يقر بوجود تعاريف عامة لقصة لا ترتبط بأسلوب أدبي شخصي، كما ينطلق من مسلمة مفادها أنه لا وجود لقواعد ثابتة تحكم فن الكتابة القصصية، ومـــــــن الأحسن في رأيه ألاّ توجد،لأن القـــــــواعد ما هي إلا نتيجة لتراكم من التجارب والممارسات الإبداعية، تجريبية كانت أم تقليــــدية. وعن الأسلوب القصصي يتناول كورتازار في هذا الباب الجوانب الفنية والأسلوبية التي تميز جنس القصة عن أجناس فنية وأدبية أخرى. وعن الإيجاز والتركيز يقول: إن الأدب في نظر خوليو كورتازار يجب أن يخلو من البلاغة الزائدة والحشو الباروكي، ويعيب على الأدب الإسباني، مثلاً نزوعه المرضي إلى الحشو البلاغي واستعمال الهوامش الزائدة نظراً لتأثر أسلوب الكتاب الإسبان المعاصرين بالنموذج الباروكي في الكتابة، انطلاقاً من التقاليد الأدبية التي رسخها كتاب القرن السابع عشر، إذاً كان هؤلاء يستعملون تقنية الحشو تحت ضغط وجودي وجمالي يتمثل في الخوف من الفراغ، والنزوع الى التزين المبالغ فيه. لذا، وجد كورتازار نفسه يقرأ الآداب الأخرى ويتجاوب معها، وخاصة الأدب الأنجلوسكسوني الذي وجد فيه ما يبحث عنه من تركيز وتشذيب وحذف لكل الهوامش والتعاليق الزائدة. ويمثــــــل شعراء جيل 72 في إسبانيا، وخورخي لويس بورخيس في أمريكا اللاتينية، النموذج الأمثل في نظره للكتابة المركزة والجيدة. أما عن البداية والنهاية فيرى خوليو كورتازار أن الجملة الأولى تعتبر حاسمة ومصيرية في تحديد جمالية النص وقدرته على شد اهتمام القارئ، إذ لا مجال في هذا الحيز من القصة للحشو أو الخطأ أو المغالطة. كل شيء يضعه الكاتب في بداية القصة يؤدي وظيفة سردية مضبوطة، كما يقول: «خذوا أي قصة معروفة وحللوا صفحتها الأولى. سوف يدهشني أن تجدوا عناصر مجانية، لها مجرد وظيفة تزيينية». وكما أن البداية جزء حاسم في نجاح النص القصصي، فإن النهاية لا تخلو في نظره من أهمية. يجب على الكاتب أن يحتفظ بإيقاع معين في نهاية القصة. إذا ضاع هذا الإيقاع في النهاية، فإن النص القصصي يتهاوى ولا يحقق التواصل السردي المنشود مع القارئ. يقول: «النهاية دائماً هي عبارة عن جملة طويلة، أو تراكم من الجمل الطويلة لها إيقاع محسوس إذا قرئت بصوت عال. أطلب من مترجمي النصوص أن يراقبوا هذا الإيقاع ويجدوا له مقابلاً ، إذ بدونه تفشل القصة، ولو حافظنا في الترجمة على الأفكار والمعنى». ويحذر كورتازار الكاتب القصصي من الوقوع في خطأ تفسير النهاية. فبعض النصوص القصصية، في نظره، تفقد قيمتها الفنية في السطور الأخيرة حين يحاول الكاتب تقديم تفسير للغز الحكاية، بينما من الأفضل أن يترك النص يفسر نفسه للقارئ، وعلى كل واحد أن يجد تأويله الخاص. بل هناك من يفسد القصة بالمبالغة في توضيح بعض جوانبها الخفية، مما يؤدي إلى تكسر الكرة، كما يشبه القصة، التي لا تصبح بعد ذلك نظاماً مغلقاً. وفي نفس الباب يأخذنا الباحث عيد النبي ذاكر الى عوالم القاص المغربي محمد زنيبر من خلال بحثه: دينامية الأقصوصة عند محمد زنيبر. ونقرأ في صفحات: وجهة نظر: بدايات القصة في نهايات القرن: عن القصة المغربية، كما يأخذنا القاص والباحث المغربي محمد يوزفور إلى دراسته :القانون الأفيدي: قراءة في مجموعة «زرقاء النهار» للقاص مصطفى جباري. وتصل إلى صفحات إبداعات لنقرأ القصص التالية: محول السكة: خوان خوصي أريولا، سعيد يوكرامي: الفوريان، أدولف: دينوبوتزاتي، شجرة التفاح :محمد الشايب،رغوة صـــــــابون وكفى: هرناندو تيليز، بونعالة: محمد أمنصـــــــور، الرباعية الوترية: فيرجينيا وولف، وجه: فتيحة كوزرو، غفران الأبجيم: أحمد يوزقور
| |
|