محمد اكويندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد اكويندي

مرحبا بكم في منتدى محمد اكويندي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد اكويندي
Admin
محمد اكويندي


عدد الرسائل : 164
تاريخ التسجيل : 22/12/2006

القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس Empty
مُساهمةموضوع: القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس   القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس Icon_minitimeالإثنين مارس 30, 2009 2:15 pm



زمن القصة القصيرة المغربية:
إعداد

: عبد الرحيم الخصار / الجريدة الأولى




khassar@gmail.com



الشكل الذي تظهر به القصة اليوم في المغرب يوحي بأنها صارت ديوان المغاربة، هذا إذا نظرنا إلى عدد كتّابها و كاتباتها الذي يتزايد باستمرار، و إلى عدد الأنشطة الثقافية المقامة من أجلها، و عدد الإطارات التي تشتغل عليها نقدا و إبداعا و تنشيطا.


هل يكفي هذا لنقول إننا نعيش زمن القصة القصيرة بالمغرب؟ وما الذي يعانيه هذا الجنس من إكراهات من حيث التداول و النشر في زمن تتغير ملامحه بسرعة؟

ما موقع القصة المغربية اليوم بين مثيلاتها في العالم العربي؟ و هل التجريب هو السمة الوحيدة التي تميز نصوصنا عن نصوص المشارقة؟ ما رأيك في هذا التجريب؟ وهل صحيح أن النساء يكتبن القصة أفضل من الرجال؟ و هل وجدت القصة مكانا شاسعا لها بين زحمة الشعر و طول ظل الرواية؟

هل استطاعت القصة المغربية أن تفرز جماليات نوعية خاصة بها تؤهلها لتشكيل مدرسة سردية في العالم العربي؟ و الجيل الجديد هل هو فعل جيل مبتكر أم أنه تعدى على القصة حين كسر عمودها الفقري- أقصد الحكاية-؟

هل هو فعلا زمن القصة في المغرب أم أنها مجرد احتفالات و بيانات و مهرجانات فيما تظل القصة نفسها وحيدة في البرد و بعيدة عن كل هذا الضجيج؟


محمد اكويندي:

القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس
محمد اكويندي

جميل أن نعيش زمن القصة القصيرة المغربية اليوم, والأجمل منه أن ندركه ونعيه جيدا, في أحلامه وأماله وخيباته وانكساراته، و يعيشه هذا التكتل من القصاصين و نشبههم ( بأهل الديكامرون) الذين حموا أنفسهم بحكي الحكايات من الأوبئة الفتاكة والظواهر الشاذة كالمجاعة وعدم تكافؤ الفرص وعدم الشغل والأمية المتفشية والفساد الإداري والأخلاقي وتردي مستوى التعليم والهجرة السرية والسكن غير اللائق والوصولية والانتهازية السياسية والثقافية, ونكب وعزل قرى ومداشير بأكملها...الخ.إننا فعلا نعيش زمنا مغربيا قصصيا، مادامت القصة مرآة المجتمع تجوب طوله وعرضه داخله وخارجه لتعكسه على صفحتها وتجلوه بقبحه وعيوبه وجماله.
العائق الذي يعانيه هذا الجنس( القصة) هو عدم الإصغاء وحسن الإنصات إلى(صوته المنفرد) ربما منذ تكسرت مرآة (القصة) العربية بإعدام القاص النضر بن الحارث الذي سقط أسيرا في معركة بدر هو ما عطل ركبنا العربي في هذا الجنس ا لمسمى (القصة القصيرة) إلى أواخر القرن(19) رغم استئناف القاص تميم بن أوس الخارج الداري, الذي يمثل القصة الموالية أو الرسمية... وأجمل ما قرأت على التلقي و التداول في هذا الجنس ( القصة) تفضيل عبد الله بن رواحه الجلوس في مجالس القصة بقوله:" لئن اقعد في مثل هذا المجلس ( القصصي) أحب إلي من أن اعتق أربع رقاب." وفي زمن القصة المغربية, كأن القاص النضر بن الحارث لم يولد بيننا أو فينا, بدعوى أننا تصالحنا مع القصة أو القصة تصالحت مع ذاتها. أليس مثل هذا الكلام عزاء للنفس؟ أو تملص وهروب إلى الأمام؟. الآن أقف مع المتفرجين على زمن القصة القصيرة المغربية وهي تسير في استعراض بجيوش يوحدها لباس واحد وموحد يترأسها تميم بن أوس... وعلى أي تداول أو نشر نتحدث؟ هل من نمثلهم نيام؟ سذج ؟ يكفي, أن نقرأ جميعا مضمون الرسالة التي تلقاها ممثلو الشعب بمن فيهم نحن كذلك في الانتخابات الفائتة.
دائما ما نعزو تدني المبيعات إلى العزوف على القراءة و القدرة الشرائية، وارتفاع نسبة الأمية.( تحليلك ياعزيزي بسيط وساذج.) ولماذا لا تقول انه احتجاج ذكي؟ لأن كل ذات من تلك الذوات لم تر مواجعها وانكسار أحلامها وتطلعاتها إلى ما هو واقعها الحقيقي في مرآتك, هكذا ستلوي شفتيها متبرمة وساخرة:" على من تقرا زبورك ا داود؟".
موقع القصة المغربية بين مثيلاتها في العالم العربي , هو موقعها الجغرافي في شاشة الكومبيوتر, نقرة واحدة وتقرأ العراق, أو سوريا ,أو مصر,أو لبنان,أو البحرين, السعودية... إنها مثلنا تتحاشى تراجيدية القاص النضر بن الحارث وتشخص هزلية تميم بن اوس الخارج الداري.
التجريب المتميز في نظري هو الذي يميز نصا عن آخر سواء كان مغربيا أو مشرقيا أو خليجيا, هو وعي صاحبه بِمَ يجرب, في أسلوبية كتابة النص(بنياته ودواله وأدواته) أو في موضوعاته؟ من هنا ندرك آلية اشتغال عقل الكاتب ,حتى تحدث فينا كتابته تلك المفارقة,أو صدمة التلقي,ونكشف عن وعي مفارق للوعي الجمالي السائد.
حسب السؤال هل النساء يكتبن أفضل من الرجال؟ في زمن القصة المغربية اليوم , نعم, النساء يكتبن أحسن من الرجال مادام لم يولد فينا أو بيننا النضر بن الحارث..على الأقل في الأخلاق والسلوك, وقوة الشخصية والحضور والفعل وعدم التنكر للقيم والثوابت لان الكتابة ( طُهر) لكي نباشر فعلها يجب أن نتطهر من الرجس والدنس والغل والحقد والضغائن, وان نسمو بأرواحنا عاليا لتعانق أرواح الرسل والأنبياء. أليس الكتاب في رتب الأنبياء و الرسل.
هل استطاعت القصة المغربية أن تفرز جماليات نوعية؟.. القصة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس, وبهذا تكون أفرزت مدرسة بنفس قصير جدا, مأسورة بسور واطئ ومتواطئ سهل التخطي والدخول إلى الساحة..( هي قْصِيرة وزادو اثناوها) وأصبحت في حجم النملة.. وهكذا أصبحت نملة سليمان وحمار غافر وناقة صالح وفيل أبراهام. وأين, القصة؟ وجمالياتها؟ وحتى الأفعال البانية لها ؟.
عندما قرأت ذات يوم أنهم يزايدون على القصة-غضبت- ومرة أخرى قرأت كذلك حصيلة الأدب المغربي في سنة ما.. وجريدة ما.. نكوص القصة-غضبت- وفي مكان آخر. أن القصة المغربية لا تفي بالغرض المطلوب- غضبت- كما سمعت كذلك وأنا من بين الحضور في جامعة ابن إ مسيك للأدب, ما مفاده:" أن انطولوجيا القصة القصيرة المغربية البالغ عدد كتابها(340) آنذاك. لا يتجاوز من يمثل القصة القصيرة المغربية بمعناها الحقيقي فيها سوى عشرة أسماء و ما تبقى دون المتوسط –غضبت – اليوم تيقنت وصحوت من غفلتي أن تلك الأحكام لم تصدر اعتباطا أو جزافا أو ظلما أو أنها حديث غاشية.. لنعترف أن الخلل فيما نتوهم انه (قصة) و هو لا يعدو كونه خواطر أدبية و لواعج و انثيالات لأحلام اليقظة.. وهنا نعود ونربط العزوف عن القراءة وتدني مستوى المبيعات والتداول والنشر, ما دمنا لم نعترف بحقيقة القصة كجنس أدبي صعب المراس بزئبقيته وشغبه , كما لقنتنا درسه سوزان لوها فر ( الاعتراف بالقصة القصيرة) وبعدها يأتي زمنها سواء كان مغربيا أو عربيا سيان. "ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا".

"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamedgouindi.kanak.fr
 
القصيرة المغربية اليوم تعاني من ضيق في التنفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد اكويندي :: منتدى القصة-
انتقل الى: