التاريخ- الشعوب

التأريخ ـ الشعوب





- التأريخ هو دينامية التضحيات.
- في لحظة معينة من التأريخ يعتبركل شعب نفسه مختارا ، وحينها يقدّم كل ما يملكه : الأطيب والأسوأ.
- ألف سنة من الحرب جعلت الغرب متماسكا لكن قرنا واحدا من " البسيكولوجيا " أجهز عليه.
- يميّزمفهوم الشرف الحضارة َ البدائية. لكنه يختفي مع ظهور التفكير العقلاني وقدوم ملكوت الجبناء الذين " فهموا " كل شيء ، إذن لاشيء لديهم للدفاع عنه.
- بمساعدة البربرية حاول هتلر إنقاذ الحضارة. وظهرت فكرته كهزيمة. لكنها كانت مبادرة الغرب الأخيرة. أكيد أن هذه القارة كانت تستحق شيئا أفضل. لكن ذنب َمنْ إذا لم تكن قادرة على ولادة وحش آخر ؟
- أيُّ َمنْ كان يوقف ، سواء سهوا ً أو بسبب إنعدام القدرة ، مسيرة البشرية ولو للحظة واحدة يكون هو محسنها.
- كان شعب الأزتيك محقا حين آمن بأنه ينبغي تهدئة الآلهة بتقديم قرابين الدم البشري كل يوم كي لا ينهار العالم ولا تسوده الفوضى من جديد. منذ القدم نحن لانؤمن بالآلهة ولانقدم لها القرابين. إلا أن العالم لايزال في النقطة نفسها. ولانعرف ، وللأسف ، لماذا لم يحدث الإنهيار فورا.
- ( طز على كل شيء ). لو قيلت هذه الكلمات مرة واحدة ببرود وبكامل الوعي بمعناها ، لكان هناك عذرللتأريخ ولنا جميعا معه.
ـ أساس المجتمع ، كل مجتمع ، هو نوع معيّن من الفخر في أن تكون ُمطيعاً. وحين يزول هذا الفخر يفنى المجتمع.
- العلاجات النفسية تزدهر بين الشعوب الشبعى : إنعدام الهموم المباشرة يبقي عندهم المناخ المَرَضي. وللحفاظ على الصحة النفسية يكون الشعب بحاجة الى شقاء فعلي ، الى موضوع لأحوال القلق ، الى خوف حقيقي يبرر ( عقده النفسية ). المجتمعات تتماسك أثناء الخطر و تموت أثناء الحياد. وحيث يسود السلام والسلامة الصحية ووسائل الراحة تتضاعف أمراض النفس. أنا من بلد لا يعرف السعادة ولذلك أنجبَ محللا نفسيا واحدا فقط.
- بعد أن يطمّن الطغاة حاجتهم الى القسوة لأصبحوا طيبي القلوب لو لم يطالب العبيد الذين يدفعهم الحسد ، بالشيء نفسه. إن أكثرية الأحداث تثيرها رغبة الحمل في أن يصبح ذئبا. و الذين لايملكون أنيابا هم يحلمون بها ، والآن يريدون ، بدورهم ، الإفتراس ، وعموما هم يفلحون ، فعددهم بالغ الكبر.
- التقدم هو لاعد ل يرتكبه كل جيل ضد سابقه.
- كي ننتقل من الكهوف الى الصالونات كنا بحاجة الى كثير من الوقت ، وهل ستكون الحاجة كبيرة أيضا كي نقطع الدرب في الإتجاه المعاكس أم سنختصر المراحل ؟ هذه مسألة لامعنى لها عند الذين لا يتحسسون بما قبل التأريخ.

- الشعوب الخاسرة لاغيرها هي التي تقترب من المثال " الإنساني " ، فالبقية التي نجحت تحمل ميسم مجدها وقدسيتها الوحشية.
- التأريخ موكب مطلقات زائفة.
- كل حضارة تبدأ بالزراعة وتنتهي بالمفارقات.
- البلقان شيء شبيه بحريق شبّ في دار للدعارة.
- الحضارة ُُتدمَََّّر في حالة واحدة فقط – حين ُُتدمََّّر آلهتها.
- القرون الوسطى إفتدت خطيئة آدم. بفضل ذلك لاغيره كانت ممكنة ولادة الرينيسانس.
- لو أن الحيوانات كفت عن أن يخاف بعضها بعضا وسقطت في حالة جمود وإتخذت ذلك المظهر الحزين الذي يمكننا مشاهدته في حدائق الحيوان . ولكان للأفراد والشعوب المظهر نفسه لو أنه في يوم من الأيام أفلحت في أن تحيا في إنسجام و كفت عن الإرتجاف سواء الظاهر منه أو المستتر.
ا- لكلبيون اليونانيون كانوا أساتذة كل ما هوغير محلول. وعملياً لكانوا منسيين ، فعدم ثقتهم بالمعرفة تقترن بصورة َمنْ يطمح بمرض عضال.
- هل كل شيء محروم من المضمون الى هذه الدرجة ؟ وهل توّقف العالم عند البداية نفسها ؟ في كل مرة أنظر فيها الى السماء أشعر بوثوق غير مسّر : التأريخ غير موجود.
- بدون الفقراء لا يملك مبدأ المواطنة أيَّ محتو. فبضعفهم تتغذى الدولة ، وآمالهم هي شرايين المجتمع ، ويأسهم دم التأريخ ، المالكون والشحاذون هم الطفيليات على جسد الفقراء الخالدين.
- هناك الكثير من الحلول لمشكلة البؤس ، لكن للفقر لايوجد أي حلّ. بهذه الصورة نشأت البشرية الحالية : حفنة أغنياء ، حفنة شحاذين ، حشد فقراء.
- هناك شيء أسواأمن العداء للسامية : العداء للعداء للسامية.
- في الأزمان التي كانت فيها البشرية في بداية تأريخها ، تمرنت هي على الشقاءات ، ولم يتصور أيّ أحد أنه في يوم ما سيتم إنتاجها نمطيا.
- لوكان نوح يملك موهبة حزر المستقبل لأغرق بالتأكيد سفينته.
- لا تدقَّ ساعة الجريمة لكل الشعوب في الوقت نفسه. هكذا يتم تفسير إستمرارية التاريخ.
- لنبق في منطقة العموميات حين نقول : أنا أميل ، بالأحرى ، الى هذا النظام وليس ذاك ، وبصورة أدق يعني هذا : أنا أفضل هذا البوليس على غيره. التأريخ يقود الى تصنيف البوليس وإلاعن أيّ أمر يكتب المؤرخ إذا لم يكن عن فكرة الجندرمة التي جعلت من نفسها طوال قرون مألوفة لدى البشرية ؟
- أنا أحب شعوب علماء الفلك : الكلدانيين والأشوريين وشعوب ما قبل كولمبوس التي بدافع حبها للسماء لحقت بها الهزيمة في التأريخ.
- ينطفأ الشعب حين لايستجيب للإشارة الصوتية : التدهور decadence هو موت البوق .
- أيّ واحد يوقف ، سواء سهوا أو عن عدم كفاءة ، مسيرة البشرية ولو للحظة واحدة ، يكون فاعل خير لها.
-حقا ً أن الإيمان بالتقدم هو أغبى الأمور وأصعب كل أحوال الإيمان.
- الشرط الأول للمجتمع النموذجي : أن يكون قادرا على قتل كل الذين لا يحبهم.
- خلال ألف عام كنا فانين حسب والآن تقدمنا وصعدنا الى مرتبة المحتضرين.