الانسان
- ليس هناك أسوأ من الإنسان المدرك لمزاياه ، فهو يخلق الإنطباع بأنه يفكر بها في كل لحظة.
- حين نمعن النظر في الناس لا نجد أيّ أحد يمكننا أن نحسده. أي إستنتاج من هذا ؟
- لاشيء عدا النجاح يمكن أن يفسد الإنسان حتى النخاع.
- أطردْ الناس من أفكارك ، ولا تدع شيئا من الخارج يلوّث وحدتك ، وأتركْ للمهرجين هموم البحث عن شبيهين بهم. فالآخر يقلل من أهميتك، ولأنه يدفعك الى أن تؤدي أحد الأدوار، و أزح من حياتك الإيماء gesture و مسك فقط بما هو جوهري.
- الشكوكي هو الإنسان الأقل غموضا في العالم إلا أنه في لحظة معينة لايكون من هذا العالم .
- من جوهر الزمن يقترب ذاك الذي يعرف كيف يبذره. إنه الإنسان عديم النفع.
- حين يبدأ الإنسان التفكير بأيّ شيء ، تأتيه رغبة لا تقاوم في أن يتدحرج من الضحك.
- كل ما يفعله الإنسان يبدو مصطنعا وغير ضروري. الحيوان وحده يلقى في عيني الرحمة. أيّ عبث حين يذهب هذا القرد الى المكتب ! يوصد الباب على نفسه هناك ويجلس وراء الطاولة ، ويبقى هناك لساعات طويلة – كلا ، إن أردأ حيوان و ليس الإنسان يكون الأقرب من الحقيقة.
- أمر لا نقاش فيه : الإنسان ذو رائحة نتنة. ومن يملك حاسة شم حادة بصورة مَرَضية ، عليه أن يتجنب حضور الناس.
ـ قد يتحسن الإنسان لكن في حالة واحدة فقط : حين يفقد الطموح عن طريق مصادفة ما.
ـ إذا كان علينا أن نفكر بالعلاقات بين إثنين أو أكثر من الناس الذين يعملون في الحقل نفسه ، لا علينا أبدا أن ننسى تأريخ قابيل وهابيل. فهنا المفتاح للعلاقات بين الناس. أما الباقي فهو مجرد نظريات وزخارف.
- الإنسان الطموح ، وحتى لو كان مليئا بالخصال الطيبة ، قد يكون شريفا في الخارج فقط. ولنصدّق اللامبالين فقط.
- لاتقاس قيمة الإنسان إلا بما لم يفعله في لحظات تمالكه النفس وإستغراقه في التفكير.
- السرّ الكبير لكل شيء : الشعور بأنك مركزالعالم. وهذا بالضبط ما يفعله كل إنسان.
- ينقسم الناس الى مرتبتين : الباحثين عن معنى الحياة ، والآخرين الذين لم يعثروا عليه ، كذلك هناك الذين عثروا عليه ومن دون أن يبحثوا.
- كم هي صعبة العلاقات مع الناس ! العزاء الكبير هو فكرة أنه توجد الأشياء أيضا.
- عندما سمحت الطبيعة بظهور الإنسان إرتكبت فعلا أكبر من الخطأ - إغتالت نفسها.
- هناك صنفان من البشر لا أطيقهما : الذين يعجبون بكل شيء ، والذين لا يعجبون بأيّ شيء. وإذا كان عليّ أن أختار فأنا أفضل الأوائل.
- لا شيء يقارن ، من ناحية الشدّة ، بكراهية الإنسان العجوز. فالشعور بالأذى لا يضعف مع تقدم العمر بل يشتد.
- يتكلم الناس عما هو مخف فقط. وعيوبنا التي تسبب أكبر قدر من الخجل هو الموضوع المفضل للحديث أكثر من غيره. وكلما أخفينا ، بحرص أكبر، أحد أخطاء الماضي تكون أكبر ، رغبة الآخرين في العودة إليه والتعليق عليه.
- ماهو تأنيب الضمير ؟ إنه الرغبة في أن يشعر الإنسان بأنه مذنب ، واللذة في أن يكون مهموما ، والشعور بأنه أشد سوادا مما هو في الواقع.
- حين نعارك أحدا نكون بالضرورة واقفين معه على المستوى نفسه. الأعداء هم متشابهون فيما بينهم بل أكثر : العدوّان هما إنسان واحد لكنه مقسوم.
- يذكر كل إنسان معذب من الغرب ، ببطل من دوستويفسكي ، لكن مع رصيد في المصرف.
- قال الإنسان مالديه لقوله. وعليه أن يستريح الآن. لكنه لا يوافق على ذلك ، وبالرغم من أنه وصل مرحلة التدهور لايزال يدور في مكانه كما لو أنه وجد نفسه عند عتبة تقدم مذهل.
- في حديقة الحيوان تتصرف جميع الحيوانات بصورة محتشمة عدا القرود. واضح أن الإنسان صار قريبا من هناك.
- يحيا الإنسان في الزيف طالما لا يتعذب. لكن حين يبدأ العذاب يجتاز مملكة الحقيقة ولغرض واحد لاغير : كي يتحسر على الزيف.
- هل التجربة المسماة ب" الإنسان "فشلت ؟ نعم في حالة آدم. لكن يبقى هناك سؤال : هل سنملك إبتكارات تكفي كي نؤدي دور المجددين ونضيف شيئا جديدا الى هذه الهزيمة ؟ حاليا لنبق على خطئنا بأننا أصبحنا بشرا ، و لنسلك كمهرج السقوط ، ولنكن خفيفين بصورة فظيعة !
- هل سينهض الإنسان ، في وقت ما ، من الضربة المميتة التي وجهها للحياة ؟
- الناس ذوو القابليات الهائلة هم الثرثارون وحدهم أو الصامتون : من تخلوا عن أيّ سر ٍّ كان أو من جمعوا الكثير من الأسرار في دواخلهم.
- النجاح لايحققه غير الفلاسفة والأديان التي تمتدحنا سواء بإسم التقدم أو الجحيم. والإنسان يشعر ، سواء أكان ملعونا أو غير ملعون ، بحاجة مطلقة الى أن يكون في مركز كل شيء. حتى أنه لهذا السبب لاغيره هو إنسان ، وأصبح إنسانا. ولو أنه شعر يوماما بإنتفاء هذه الحاجة لكان عليه أن يتخلىعن مكانه لحيوان آخر أكثر فخرا وجنونا.
- لو كانت الولادة ممكنة قبل ظهور الإنسان !
- عدوّان هما الإنسان نفسه لكنه مشطور
- يمكن الوثوق بأن الإنسان لم يصل أبدا العمق الذي لايقارن بالآخر الذي عرفه خلال قرون من المحادثة الأنانية مع ربه.
- في جوهره الأعمق يطمح الإنسان في العودة الى حالة ما قبل الوعي.
- في كل مكان ظهر فيه الناس المتحضرون إعتبرهم السكان الأصليون أرواحا شريرة أو أشباحا أو أطيافا. لم يكونوا أحياءفي نظر أولئك. وهذا حدس لانظير له وشعور مسبق لم ُيعرف في أي زمن.
- بين الناس المرضى بالأبدية وبين من عندهم المناعة ضد هذا المرض تمتد هاوية هي أعمق من تلك التي بين الملاك والضفدعة.
- عزلة الإنسان أراها لأكثر من مرة بهذه الصورة : مشهد طبيعي شتائي ، الثلج الراقد كتجسيد للبراءة ، صمت أبيض ، ضباب شفيف يؤطر المكان ، وهناك الإنسان المتحفز الى التمرد وغير الناظر الى المشهد الطبيعي والغريب في الطبيعة والمنفي وسط ذرات الثلج.
- كل إنسان هو جلاد لم يكتمل بعد .
- الإنسان يفرز الشقاء.
- حين تتوجه أفكاري دائما صوب الإنسان تغمرني الشفقة. إلا أني لا أفلح بأيّ طريقة في العثور على أثره. التمزق في الطبيعة يتطفل في التأمل.
- كل الأنوات تبكي. الجديد الذي جاء به الإنسان هو الدموع فقط.
- حين أفكرُ بالإنسان أرى ظلالا فقط ، وحين أفكر بالظلال لاأرى غير نفسي.
- ليس بمكنة الإنسان أن يختار بين الحرية والسعادة. لافمن جهة يكون العذاب و اللامنتهى ، ومن أخرى العادية والوثوق. الإنسان هو حيوان بالغ الغطرسة وساقط للغاية كي يحتقر السعادة.
- يخفي كل إنسان في داخله مجنونا يحوّل الكون ، وهو مدفوع بشعورالكرامة ، الى دار للمجانين.
- إذا أراد الإنسان أن يكون سعيدا فليس مسموحا له أن ينبش في الذاكرة.
- عندما يكره المرء أحدا يعطي الدليل على أنه جدير به ، ولا فرق جوهري بين الإثنين.
- ( ...) آخ ! كم يؤلمني البشر !
- الطغيان يسند الفرد أو يقوّيه : الحرية تضعفه وتجعل منه دمية. فالإنسان يملك فرصا أكبر للإنقاذ بفضل الجحيم وليس السماء.
- إذا كان الإنسان ينسى بمثل هذه السرعة أنه ملعون فالسبب هوأنه كان هكذا على الدوام.
- أن لا تملك أيّ شيء مشترك مع البشر عدا أمر واحد هو أنك إنسان !
· الإنسان ذو البصيرة النافذة والمراقب عواطفه يقيس بلا أنقطاع ( ُحمّاه ) ، وعلى الدوام يراقبها و يخضع لفروض حزنه. بالنسبة للعقل الصافي تكون المعرفة مديحا للفيزيزلوجي.